للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيضع حولها من خارج «الخم» خنزير عتيق، ونصنع في نفس الجراحات من داخل الأشياء التي تبني اللحم في (١٤٤) هذه القروح ورماد أوسطراون وفروفس وفرفروا، يجلو ويبرق الأسنان، لا بقوة فقط لكن بخشونة أيضا، ولكن يضطر في هذه المواضع إلى سحقها كثيرا، وإن خلط معها الملح، كان جلاؤها أقوى، حتى يجفف اللثة المترهلة، وينفع الجراحات المتعفنة.

وأما امنافس، وأجوده ما كان من نيطس، فإذا أحرق فعل مثل ما يفعل فروفس وإذا غسل مثلما يغسل الرصاص، وافق أوجاع العين؛ وإذا خلط مع العسل أذاب غلظ الجفون، وجلا بياض العين، وسائر ما يظلم البصر، ولحم الصدف الداخل، يوضع على عضة الكلب الكلب فينفع منها.

وأما الطلينس فإذا أكل طريا لين البطن ولا سيما مرقه. وأما ما كان منه عتيقا وأحرق وخلط بقطران وسحق وقطّر على الجفون لم يدع الشعرة أن تنبت في العين.

وصدف الفرفير إذا طبخ، وأدهن به، أمسك الشعر المتساقط وأنبته، وإذا شربت بخل أدملت ورم الطحال. وإذا بخر به وافق النساء اللواتي عرض لهن اختناق من وجع الأرحام، وإخراج المشيمة.

قال أرسطو: خاصته أنه يجذب السلى والعظام، ويسكن وجع النقرس والمفاصل إذا ضمد به، وإذا سحق بالخل قطع الرعاف، وإذا أخذ منه قطعة صافية، وتشد في خرقة تعلق على الصبي، فإن أسنانه تنبت بلا وجع.

[صدف البواسير]

قال في كتاب الرحلة «١» : هو نوع من الصدف يوجد كثيرا في ساحل بحر

<<  <  ج: ص:  >  >>