للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي سنة اثنتين وست مئة «١٣»

في أول ليلة من شعبان قتل شهاب الدين أبو المظفر محمد بن سام بن الحسين الغوري «١» ملك غزنة وبعض خراسان بعد عوده من لهاوور، فوثب عليه قبل صلاة العشاء جماعة بخركاته «٢» وقد تفرق الناس عنه لأماكنهم فقتلوه بالسكاكين، قيل إنهم من الكوكير وهم طائفة مفسدون من أهل الجبال كان شهاب الدين قد فتك فيهم، وقيل: إنهم من الإسماعيلية وأن شهاب الدين أيضا كان كثير الفتك فيهم، واجتمع حرس شهاب الدين فقتلوا قتلته عن آخرهم.

وكان شهاب الدين شجاعا كثير الغزو، عادلا في الرعية، كان الإمام فخر الدين يعظه في داره فحضر يوما ووعظه، وقال: يا سلطان! لا سلطانك يبقى ولا تلبيس الرازي، فبكى شهاب الدين حتى رحمه الناس.

ولما قتل (١٥٠) شهاب الدين كان صاحب باميان بهاء الدين سام بن شمس الدين محمد بن مسعود ابن عم غياث الدين وشهاب الدين فسار [بهاء الدين] «٣» ليتملك غزنة ومعه [ولداه] «٤» علاء الدين محمد وجلال الدين فأدركت بهاء الدين [ساما] «٥» الوفاة قبل أن يصل إلى غزنة، وعهد بالملك إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>