ابنه علاء الدين محمد، وأتم علاء الدين وأخوه جلال الدين السير إلى غزنة ودخلاها فتملكها علاء الدين فكان لغياث الدين مملوك اسمه يلدز «١» ، وكانت كرمان إقطاعه، وهو كبير في الدولة ويرجع الأتراك إليه، فسار تاج الدين يلدز إلى غزنة وهزم عنها علاء الدين محمد بن بهاء الدين سام و [أخاه]«٢» جلال الدين واستولى يلدز على غزنة، ثم إن علاء الدين وجلال الدين ابني بهاء الدين سام سارا إلى باميان وجمعا العساكر وعادا إلى غزنة فقاتلهما [يلدز]«٣» فانتصرا عليه وانهزم يلدز إلى كرمان، واستقر علاء الدين محمد بن بهاء الدين سام ومعه بعض العسكر في ملك غزنة، وعاد أخوه جلال الدين في باقي العسكر إلى باميان، ثم إن يلدز لما بلغه مسير جلال [الدين]«٣» في باقي العسكر إلى باميان، وتأخر علاء الدين بغزنة جمع يلدز عساكر كرمان وغيرها وسار إلى غزنة، وبلغ علاء الدين محمد بن بهاء الدين سام ذلك، فأرسل إلى أخيه جلال الدين وهو بباميان يستنجده، وسار يلدز وحصر علاء الدين بغزنة وسار جلال الدين فلما قارب غزنة رحل يلدز إلى طريقه (١٥١) واقتتلا فانهزم عسكر جلال الدين وأخذه يلدز أسيرا فأكرمه يلدز واحترمه وعاد إلى غزنة فحصر علاء الدين بها وكان عنده بغزنة هندوخان بن ملكشاه بن تكش فاستنزلهما يلدز بالأمان وقبض على علاء الدين وعلى هندوخان «٤» وتسلم غزنة.
وأما غياث الدين محمود بن غياث الدين محمد ملك الغورية فإنه لما قتل عمه شهاب الدين وكان ببست فسار إلى فيروز كوه وملكها وجلس في دست