وقال الرازي «١» : من شرب البيش أخذه الدوار والصرع وتجحظ عيناه، فينبغي أن يقيّأ مرات بعد أن يسقى في كل يوم طبيخ بزر السّلجم بسمن البقر العتيق، فإذا تقيأ مرات طبخ البلّوط بالشراب، وسقي منه أربع أواق «٢» مع نصف درهم من دواء المسك، وقد يسحق فيه قيراط مسك فائق. ومما يعظّم نفعه سمن البقر والبازهر الأحمر والأصفر الخالص الممتحن وترياق الأفاعي والمثروديطوس «٣» . وقد ذكر عدة من القدماء أن أصول الكبر كالبازهر للبيش.
وقال ابن سينا «٤» : البيش حار في الغاية من الحرارة واليبوسة، (٤٠) يذهب بالبرص طلاء، وكذلك إن شرب من معجونه الذي نفع فيه وهو البزرجلي «٥» ، وكذلك ينفع من الجذام، وترياقه فأرة البيش وهي فأرة تغتذي به.
بيش موش بيشا «٦»
قال ابن سينا: هي حشيشة تنبت مع البيش، وأي بيش جاورها لم يثمر، وهي أعظم ترياق للبيش، ولها جميع المنافع التي للبيش في البرص والجذام، وهي ترياق لكل سم من الأفاعي والحيات والله أعلم.
تنبل «٧»
قال أبو حنيفة: هو من اليقطين، ينبت نبات اللوبيا، ويرتقي في الشجر أو ما