وإذا شرب خبث الحديد بالسكنجبين منع مضرة الدواء القتال خانق النمر «١» .
وخبث الرصاص أشد قبضا، وخبث الحديد يحلل الأورام الحارة، وينفع من خشونة الجفن، ويقوي المعدة، وينشف الفضلة، ويذهب باسترخائها إذا سقي في نبيذ عتيق، أو شرب بالطلاء. ويمنع نزف البواسير، وخصوصا إذا نقع في نبيذ. ويمنع الحبل، ويقطع نزف الحيض.
وخبث الحديد يزيد في الباه، ويحلل ورم الطحال. وإذا دق وغسل عشرين مرة (١١٨) أو أكثر، وجعل في قدر، وجعل عليه من الزيت العذب ما يعمره بثلاثة أصابع، ويطبخ حتى يذهب الثلث، ويجعل فيه أوقية من خزف مدقوق منخول، ولعق منه كل غداة، فإنه يصفي اللون، ويذهب بفضول البدن.
خرسواسون «٢»
قال أرسطو: هذا الحجر يكون أصفر وأحمر وأخضر وأسود، وأحمده ما كان فيه هذه الألوان الأربعة، فالأصفر يوجد في معدن الذهب والفضة؛ والأحمر يكون بلون الياقوت، ولكن ليس فيه شفاف الياقوت، ويوجد في معدن الذهب وحده، والأخضر يوجد في معدن النحاس، والأسود في معدن الفضة، وأفضل هذه الأنواع ما يكون فيه ذهب وفضة ونحاس، فيكون متولدا من بخار هذه الأجساد، فإذا سحق منه سبع شعيرات، وسقي بمرارة ديك، أفرق، ولطخ به مواضع العظم المعوج رده إلى الاستواء. وإذا طرح عليه وزن سبع شعيرات من الزئبق المكلس، وألقي على النحاس، فإنه يبيضه ويذهب برائحته، ويصيره فضة بإذن الله.