ويعجبني ما حكي عن الصاحب ابن عباد «١» . قيل إنه سمع بكتاب العقد، فحرص حتى حصل عنده، فلما تأمله قال: هذه بضاعتنا ردت إلينا، ظننا أن هذا الكتاب يشمل على شيء من أخبار بلادهم، فإذا هو لا يشمل إلا على أخبار بلادنا لا حاجة لنا فيه) «٢» فرده «٣» .
[أصحاب الصنائع العملية (الكتابة) والفلاحة والسيوف، والرماح، والديباج]
وليس في الغرب أحد في هذا الباب يذكر، ولا سمع له ما يذم ولا ما يشكر، اللهم إلا ما تكلفت له على ما يأتي، ثم نأخذ الآن في:
أصحاب الصنايع العملية، وأشرفها رسم الكتابة، وما أظن أن المغاربة تتطاول إلى مفاخرة أهل الشرق فيها، ولا تنازع أهلها في القطر الشرقي، مثل أبي الحسن علي بن هلال الكاتب المعروف بابن البواب «٤» . والولي علي التبريزي «٥» ، والشيخ الكاتب عماد الدين أبي عبد الله محمد بن محمد بن هبة الله بن الشيرازي «٦» . وجمال الدين ياقوت المستعصمي «٧» . وشرف الدين محمد بن