قاعد، وابن [ص ٥٨] دواس، إلى أن جاء فقال: أمر مولانا أن يقتل بهذا السيف قاتل مولانا الحاكم، فنادوه بالسمع والطاعة، ثم صبّه علي بن دواس فلم يختلف فيه اثنان، وتفرّد الوزير بالأمور والخاطر معمور به، ثم استدعي به للعادة وقد رتب له في دهليز القصر من قتله. وتحدث حسن بن موسى الكاتب، والأمر لست الملك، ولسانها ويدها أبو القاسم علي بن أحمد الجرجرائي الأقطع «١» ، داهية الأرض، ثم استقل لما ماتت، وعمّر حتى وزر للمستنصر، وولد بمصر يوم الأربعاء لعشر خلون من رمضان سنة خمس وتسعين وثلاث مائة، وبويع يوم عيد النحر سنة إحدى عشرة وأربع مائة، وله من العمر ثلاثون سنة، وكانت خلافته ست عشرة «٢» سنة، قال صاحب بلغة الظرفاء: كانت خمس عشرة سنة «٣»[في الأصل: خمسة عشر سنة] وثمانية أشهر إلا أياما.
ثم ابنه:
٣٨- المستنصر بالله
أبو تميم معد بن الظاهر «٤» ، وهو الذي تباينت أحواله وتناوبت أفراحه