للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كيف اشتعل في لحيتي ورأسي؟ فقالت: يا سيدي عمرك الله حتى ترى أولادك وقد شابوا، فأنت والله في الشيب أحسن من القمر، وفكرت طويلا ثم قالت هذه الأبيات، وغنت بها: «١» [مجزوء المجتث]

ما ضرّك الشّيب شيئا ... بل زدت فيه جمالا

قد هذّبتك الليالي ... وزدت فيه كمالا

فعش لنا في سرور ... وأنعم بعيشك بالا

تزيد في كلّ يوم ... وليلة إقبالا

في نعمة وسرور ... ودولة تتعالى

فوصلها بصلة سنية، من ثياب ومال وطيب كثير

١٢٧- ومنهم- مثل جارية إبراهيم بن المدبّر

جارية طالما غنت فأطربت، وسميت مثلا وما ضربت، طلبت الشعر وخاضت لجج البحور، وأضاءت منه بالدرر في النحور، فاقت في الجواري، وفاتت المجاري، وشغفت سيدها، وشغلت بضرب العود يدها، حتى عدت الأضراب، وعدّت في التراب الأتراب.

ذكرها صاحب كتاب الإماء وقال الأصفهاني، حدثني جعفر بن قدامة، قال، حدثني إبراهيم بن المدبر، قال: اشتريت جارية شاعرة مدنية يقال لها مثل، وقد تعالت سني وكبرت، فلما كان الليل خلوت بها، فأردتها فلم تنهضني الشهوة، فخجلت منها فقلت لها: [ص ٣٠٠] «٢» [البسيط]

<<  <  ج: ص:  >  >>