عز الدين مسعود بن مودود، وأعطى جزيرة ابن عمر وقلاعها لولده سنجر شاه «١» ، فاستقر ذلك بعد موته حسبما قرره، وكان مدبر الدولة والحاكم فيها مجاهد الدين قيماز «٢» .
وفيها، سار السلطان صلاح الدين (٧٥) إلى جهة قليج أرسلان بن مسعود صاحب بلاد الروم، ووصل إلى رعبان ثم اصطلحوا، فقصد صلاح الدين إلى جهة بلاد ابن ليون الأرمني وشن فيها الغارات، فصالحه ابن ليون على مال حمله وأسرى أطلقهم.
وفيها، توفي شمس الدولة توران شاه بن أيوب «٣» أخو صلاح الدين الأكبر بالإسكندرية، وكان له معها أكثر بلاد اليمن، ونوابه هناك يحملون إليه الأموال من زبيد وعدن وغيرهما «٤» ، وكان أجود الناس وأسخاهم كفا يخرج كل ما يحمل إليه من الأموال اليمنية، ودخل الإسكندرية ومع هذا لما مات كان عليه [نحو مئتي]«٥» ألف دينار مصرية دينا فوفاها أخوه صلاح الدين عنه لما وصل إلى مصر هذه السنة في شعبان، واستخلف بالشام ابن أخيه عز الدين فرّخشاه بن شاهنشاه بن أيوب صاحب بعلبك.