للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال جالينوس في التاسعة: قوته مثل قوة الشاذنة.

قال البصري: قال الأنطيلس «١» الآمدي عن بعض الناس إنه قال: إذا أمسك بالكف نفع من وجع اليدين والرجلين، وينفع من الكزاز.

وقال الطبري: حجر المغناطيس يابس جدا، وهو جيد للذي في بطنه خبث الحديد، نافع لعسر الولادة إذا ما وضع على المرأة النفساء أو أمسكته.

وقال بعضهم: يذهب بالإسهال من شرب خبث الحديد، وإن ذرّ على جرح بحديد مسموم أبرأه.

وقال في كتاب الأحجار: قال هرمس: إن هذا الحجر طبعه الحرارة واليبس.

ويجب أن يختار منه ما كان فيه سواد مشرب بحمرة مثل المغرة الصافية «٢» .

وأصنافه (١٨٧) ثلاثة، لازوردي، ومشرّب بحمرة، ورمادي منقّط بسواد.

والفرق بينه وبين أشباهه أن المغناطيس إذا مرّ بشيء من الحديد مسموم جذبه إليه، وإن كان الحديد مختلطا بشيء من الأجسام وأشباهه لم يفعل ذلك. ويؤتى به من بلاد الهند، وإن أخذ منه حجر جسيم قوي الفعل ومرّ به على قفل فتحه.

وكذلك يخرج النصول والحديد من الأجسام من غير أذية ولا تعب. وإن سحق بخل وملح وورس «٣» ودهن ورفعه ولطخ به مكان الخنازير المتولدة «٤» في جسد الإنسان أزالها بإذن الله تعالى.

وزعموا أن السفن التي تعبر في البحر إذا قربت من جبل الحجر، طارت

<<  <  ج: ص:  >  >>