وطوغان «١» ، وبيبرس التاجي «٢» ، وسيف الدين كشلي «٣» والبرواني «٤» فحبسوا في الكرك، ومسك بمصر جماعة.
وفي ربيع الآخر، قدم ملك الأمراء سيف الدين تنكز الناصري «٥» على نيابة الشام، وحضر يوم الجمعة إلى الجامع الأموي، وأوقد له الشمع. وكثر دعاء الرعية له، وولّي نيابة مصر الجناب العالي سيف الدين أرغون الناصري الدّويدار «٦» .
وفيها، مات مسند مصر الصالح أبو الحسن على بن محمد بن هارون البعلي «٧» المحدث، وله ست وثمانون سنة.
وفي أوائل رمضان، قويت أراجيف بمجيء التتار، وانجفل الناس، ودخل أهل الغوطة ونازل خربندا بجيوشه بلد الرحبة فحاصروها ثلاثة و [عشرين]«٨» يوما «٩» ، جدّوا في القتال خمسة أيام ورموها بالمجانيق، وأخذوا [في]«١٠»