للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال غيره: ينفع من داء الثعلب مع النطرون والخل. ومن عجيب خواصه أنه ينبت الشعر وهو يحلقه أيضا، وينفع من البهق والكلف والآثار، ويجلو الأسنان، وينفع من الخنازير والاستسقاء وعسر البول. وزعم بعضهم أن زبد البحر إذا علّق على من أضر بها الطّلق سهلت ولادتها، وإذا ألقي منه درهم على عشرة أرطال من الماء المالح بعد ما يغلى غليانا شديدا فيصير عذبا.

وقال ابن البيطار «١» : هو أصناف خمسة أحدها كثيف شكله شكل الإسفنجة، وهو رزين زهم الرائحة. والثاني (١٢٨) شبيه بظفرة العين، رائحته كريهة كرائحة الطّحلب. والثالث يشبه شكل الدّود، وفي لونه فرفيرية «٢» .

والرابع يشبه الصوف الوسخ مجوّف، خفيف. والخامس شبيه بالفطر وليس له رائحة، وظاهره أملس، وهذا النوع [أحدّ] «٣» من سائر أنواعه، حتى إنه يحلق الشعر. والنوعان الأولان ينفعان من الجرب والقوابي والبهق والعلّة التي يتقشر معها الجلد، ويصفيان البشرة لاعتدال قوتهما، ويستعملان فيما يغتسل فيه النساء وينقين أبدانهن، ويقلعان البثور اللبنية والنمش والكلف والبرص والآثار العارضة في الوجه وفي سائر البدن. والصنف الثالث يصلح لمن به عسر البول، وينفع من الحصى والرمل في المثانة، ووجع الكلى والاستسقاء ووجع الطحال، وإذا خلط محرقا بالخمر ولطخ به داء الثعلب أبرأه. والصنفان الباقيان يقبضان اللسان ويستعملان فيما يجلو وينقّي ويجلو الأسنان وينبت الشعر إذا خلط بالملح.

قال: والنوع الذي هو الآخر ليس يجلو ما يجده من الوسخ وغيره في ظاهر

<<  <  ج: ص:  >  >>