إلى بني أيوب رحمهم الله، وجرى فيها فتن كثيرة، وهي من بلاد التتر الآن.
وأما البلاد المعروفة ببلاد الروم التي في شرقي الخليج القسطنطيني «١» فإن السلجوقية افتتحوها، وهي بأيديهم إلى الآن يعني ابن سعيد في زمانه، وأما الآن فهي للتتر، وسرير سلطنتها قونيه «٢» وقيصرية «٣» ، ويشركهم فيها ملوك الأتراك بكلد شتى ودلبى مختلف «١٣» يخاطبون بالإمارة، قال ابن سعيد: وفي شمال هذه البلاد من بلاد أصناف الخزر والترك والبلغار والصّقلب «٤» ما ذكر في هذا الكتاب في أوله، ولم يكن فيهم مسلمون إلا البلغار، وقد وصل التتر إلى بلادهم. وفي الهند والصين، التي بأيدي الكفار ممالك كثيرة عامرة جليلة، وقد داخل التتر أهل الصين في بلادهم، وسلطنة التتر «٥» طمغاج، وسريرهم قراقرم،