عاصم بن أبي النجود، ويحيى بن وثاب وعطاء بن السائب، وعبد الله بن عيسى بن أبي ليلي، وأبو عون محمد بن أيوب الثقفي والشعبي وإسماعيل بن أبي (خالد) خلد، وعرض عليه الحسن والحسين، وقال أبو مرثد تعلم أبو عبد الرحمن (ص ٧٦) السلمي القرآن من عثمان، وعرضه على علي، قال أبو إسحاق السبيعي: كان أبو عبد الرحمن يقرئ الناس في المسجد الأعظم أربعين سنة.
وقال سعد بن عبيد: أقرأ أبو عبد الرحمن في خلافة عثمان إلى أن توفي في إمرة الحجاج. وقال أبو عبد الرحمن أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهن إلى العشر الآخر حتى يتعلموا ما فيهن، فكنا نتعلم القرآن والعمل به، وإنه سيرث القرآن بعدنا قوم يشربونه شرب الماء لا يتجاوز تراقيهم، بل لا يجاوز ههنا، ووضع يده على حلقه «١» .
وجاء أبو عبد الرحمن إلى بيته فوجد فيه جلالا وجزرا، فقال: ما هذا؟ قالوا بعث بها عمرو بن حريث لأنك علمت ابنه القرآن. قال: ردوه إنا لا نأخذ على كتاب الله أجرا «٢» .
وروى أبو عبد الرحمن عن عثمان أن النبي (قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)«٣» قال أبو عبد الرحمن فذلك الذي أقعدني هذا المقعد. وقال إسماعيل ابن أبي خالد: كان أبو عبد الرحمن: يعلمنا القرآن خمس آيات، خمس آيات «٤» . وقال أبو عبد الرحمن خرج علينا علي بن أبي طالب وأنا أقرئ، وكان أبو عبد الرحمن يسأل عثمان عن القرآن، وكان ولي الأمر، فشق عليه، فقال: