في السمعة، ما قرأ عليه من حرم، ولا آوى منه إلى عاصم من أمر الله إلا من رحم.
من حاج به أسلت «١» مخاصما، ومن حادّ «٢» به كان له من الخطأ عاصما، ذو همز ومد في القرآن لا يجاري البحر مده «٣» ، ولا يستطيع البرق من الهمز ما عنده، ولم يكن مثله في نسك، شمّر له إزراره، وزهد غض بصره عن النهار الواضح فلم يرض فيما فضّض الضحى لجينه «٤»(ص ٨٢) ولا فيما ذهب الأصيل نضاره «٥» ، مع ميل إلى المساجد حيث مر بها عاج «٦» بركابه، وانصرف حتى يكون سرا يحني عليه أضالع محرابه، حميت منه أسد بليث عرينها، وغيث قرينها، وناسك حيها الذي تصيب سهام دعائه «٧» ، ما أخطأته رواشق النبل أعين عينها «٨» .
قرأ القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي، وزر بن حبيش «٩» ، وحدث عنهما وعن غيرهما، وقرأ عليه أبو بكر بن عياش، وأبو عمر البزار وخلق،