للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهل المدينة «١» .

قال أبو قرة: سمعته يقول: قرأت على سبعين من التابعين «٢» . وأقرأ الناس دهرا طويلا، وقرأ عليه خلق كثير، منهم من قرأ عليه، ومنهم من أخذ عنه الحروف.

قال مالك بن أنس: قراءة نافع سنّة، وهو إمام الناس في القراءة «٣» . روى أبو خليد الدمشقي عن الليث بن سعد أنه قدم المدينة سنة عشر فوجد نافعا إمام الناس في القرآن لا ينازع. والمحفوظ عن الليث أنه قال: قدمت المدينة سنة ثلاث عشرة» .

وقال أحمد بن هلال المصري: قال لي الشيباني: قال لي رجل ممن قرأ على نافع: إن نافعا كان إذا تكلم شمّ من فيه رائحة المسك. فقلت له: يا أبا عبد الله أو يا أبا رؤيم: أتتطّيّب كل ما قعدت تقرئ؟ قال: ما أمس طيبا، ولكني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في فيّ. فمن ذلك الوقت أشم من فيّ هذه الرائحة «٥» .

وقال نافع: قرأت على هؤلاء فنظرت إلى ما (ص ٨٨) اجتمع عليه اثنان منهم فأخذته، وما شذ فيه واحد تركته حتى ألفت هذه القراءة. وقال قالون:

كان نافع لا يهمز همزا شديدا «٦» ، ويمد ويحقق القراءة «٧» ، ولا يشدد، ويقرب

<<  <  ج: ص:  >  >>