سماعا، وروى بسلسلة العذب أسماعا، وكان للعلم جمّاعا، وللفهم زند ذكاء يقدح شعاعا «١» ، ولأهل الطلب قمرا يسوق وراءه النجوم أتباعا، وحدّث عن جماعة، وأخذ عنه أضعافها، ومثلت بين يديه الأهلة فلم ير إلا من مرآة قلمه أنصافها، (ص ١٠١) وقد كان رأسا في زمانه، كما كان قبله الثوري فيمن غبر، وقيل كان فلان ثم فلان، كل واحد في وقته منه إلى عمر «٢» . سئل أبو داود عنه، فقال ذاك واحد الناس «٣» ، وقال علي بن المديني: يرحم الله يحيى ابن آدم أيّ علم كان عنده «٤» . وقال أبو أسامة: ما رأيت يحيى بن آدم إلا ذكرت الشعبي «٥» يعني أنه كان جامعا للعلم. كان عمر في زمانه رأس الناس، وكان بعده ابن عباس، ثم كان بعده الشعبي في زمانه، وكان بعد الشعبي الثوري في زمانه، وكان بعد الثوري يحيى بن آدم «٦» ، وأثبت الروايات عن أبي بكر رواية يحيى بن آدم «٧» ، وما ذكر صاحب التيسير «٨» غيرها، وهي كما قال سماع لا تلاوة، وقال يحيى بن آدم سألت أبا بكر عن حروف عاصم التي