ومفتيهم، ومحدّثهم وخطيبهم ومقرئهم «١» ، رفعت به سليم رايتها الحمراء، ومهدت له دمشق بتربتها الخضراء، ونسب إلى ميسرة فتيسّر ما صعب من أمثلة القصي، وظفر بإجابة دعائه فلا عجب أن عرف بالظفري، تيمن المنبر، منبر المسجد الجامع، وتفنن فأودع الدرّ المسامع، وحدّث وخطب، وأقرأ وهو في هذا أحمد «٢» وفي هذا قس «٣» وفي هذا نافع «٤» . ولد سنة ثلاث وخمسين ومائة «٥» ، وقرأ القرآن على عراك بن خالد، وأيوب بن تميم وغيرهما من أصحاب يحيى الذماري «٦» ، وسمع من مالك بن أنس «٧» وخلق كثير، وحدّث عنه البخاريّ في صحيحه وأبو داود والنسائي وابن ماجه في سننهم، وحدّث الترمذي عن رجل عنه، وكان طلّابة للعلم واسع الرواية متبحرا في العلوم «٨» ،