أوقف على الحروف التي يقرأ بها، فأهدر منها ما كان شنعا «١» ، وتوبوه عن التلاوة بها غصبا «٢» ، وقيل: إنه أخرج من بغداد، فذهب إلى البصرة «٣» .
(ص ١١٤) .
ثم إن ابن مقلة عزل بعد نكبة الشيخ بسنة واحدة، فجرى عليه من الإهانة بالضرب، والتعليق والمصادرة أمر عظيم، ثم آل أمره إلى قطع يده ولسانه.
وابن شنبوذ ما كان مصيبا فيما ذهب إليه، لكن خطأه في واقعة لا يسقط حقه من حرمة أهل القرآن والعلم، وكان الرفق أولى به من إقامته مقام الذعّار «٤» والمفسدين، وكان اعتقاله والإغلاظ له كافيا «٥» .
وذكر ابن خلكان «٦» أن ابن شنبوذ كتب بخطه ما صورته:
يقول محمد بن أحمد بن أيوب- المعروف بابن شنبوذ- ما في هذه الرقعة صحيح، وهو قولي، واعتقادي، وأشهد الله- عز وجل-، وسائر من حضر على