وقال عبد المنعم النحوي: خرج القاضي أبو محمد العلوي «٢» ، وجماعة من الشيوخ إلى داريّا، إلى ابن داود، فأخذوه ليؤم بجامع دمشق في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وجاءوا به بعد أن منعهم أهل داريا، وتنافسوا.
قال الحافظ ابن عساكر: سمعت ابن الأكفاني «٣» يحكي عن بعض مشايخه «٤» أن أبا الحسن بن داود كان إمام داريا، فمات إمام الجامع، فخرج أهل البلد إلى داريا ليأتوا به، فلبس أهل داريا السلاح، وقالوا: لا نمكنكم من أخذ إمامنا، فقال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي نصر «٥» : يا أهل داريا، ألا ترضون أن يسمع في البلاد أن أهل دمشق احتاجوا إليكم في إمام «٦» ؟ فقالوا: رضينا، فقدمت له بغلة القاضي، فأبى، وركب حماره «٧» ، ودخل معهم، فسكن في