ولد في أول سنة خمسمائة، وقرأ القراءات على أبي العز القلانسي «١» ، وسبط الخياط «٢» ، وغيرهما، ونظر في الفقه والعربية، وقال الشعر، وقدم دمشق، فسمع بها، وانتهى إليه علو الإسناد، ورحل إليه الطلبة، وطار ذكره، وبعد صيته، وروى عنه من شعره ابن السمعاني، وابن عساكر «٣» ، وماتا قبله بدهر، وقرأ عليه بالروايات أبو الفرج ابن الجوزي، وابنه يوسف «٤» وجماعة، ودار عليه (ص ١٢٩) إسناد العراق، وذكره ابن عساكر، فقال: قدم دمشق ومدح بها بعض الناس بقصيدة يقول فيها «٥» : [البسيط]
بأي حكم دم العشاق مطلول ... فليس يودى لهم في الشرع مقتول
ليت البنان التي فيها رأيت دمي ... يرى بها لي تقليب وتقبيل
وقال ابن الدبيثي «٦» : انفرد في وقته برواية العشرة «٧» عن أبي العز