ذلك الحرم، وضيف ذلك الكرم، وجليس ذلك المحراب المعمور، وأنيس ذلك المكان المتألق مع وجود ذلك النور، المتقلل من كثير من الدنيا والموفي بنذره في طلب العليا، المناجي بلسان الخليل أَنْ يا إِبْراهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا
«١» ، المنقطع إلى من تسمى باسمه إبراهيم، المجمع على أنه لا يرحل عن جواره الكريم، الذي ساد، وما خلت البقاع، وأشرق وما أطل فرع الليل البهيم.
قرأ بالسبع «٢» على أبي الحسن الوجوهي «٣» صاحب (ص ١٣٢) الفخر الموصلي «٤» ، وبالعشر على المنتجب بن حسن التكريتي «٥» ، وروى القراءات بالإجازة «٦» ، وتصدر للإقراء دهرا، وصنف التصانيف الرائقة في فنون العلم، وهاجر إليه الطلبة من الآفاق، وله شرح الشاطبية «٧» كامل في معناه، وآخر للرائية «٨» ، ونظم في السبع، والعشر، والرسم، والتجويد، وله نحو من مائة مصنف.