للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المغربي نزيل حلب، إلا أنه من طينة الغرب بعث، وروحه من نسيمه الغربي نفث، نزل بحلب تحلب «١» منه أسطرها «٢» ، وتجلب منه أسطرها، ودفن في ترابها، ودفع إذ ذكرناه إلى أقصى الغرب، وما عد من أترابها «٣» ، لأنه ما أتى حلب إلا مكتهلا «٤» ، ولا قدم إليها إلا وقد رأى شيب رأسه مشتعلا «٥» ، لكنه جرّ عليها ذلاذل «٦» قطره، وحمل إليها أنفاس غربه، ما تضوع قطره الندي «٧» من قطره.

ولد بفاس سنة نيف وثمانين وخمس مائة، وقدم مصر بعد موت أبي الجود «٨» فقرأ على اثنين من أصحاب الشاطبي «٩» ، وأخذ القراءات بحلب عن

<<  <  ج: ص:  >  >>