جامع «١» ، وسعيد بن السكن «٢» ، ولزم أبا جعفر النحاس «٣» ، وحمل عنه كتبه، وبرع في علوم القرآن، وكان سند «٤» أهل عصره بمصر.
قال أبو عمرو الداني: انفرد أبو بكر بالإمامة في وقته في قراءة نافع «٥» مع سعة علمه، وبراعة فهمه، وصدق لهجته، وتمكنه من علم العربية، وبصره بالمعاني، روى عنه القراءة جماعة من الأكابر، وله كتاب التفسير في مائة وعشرين مجلدا وهو موجود بالقاهرة «٦» .
قال سهل بن عبد الله البزاز: صنف شيخنا أبو بكر الأذفوي كتابه" الاستغناء في علوم القرآن" في اثنتي عشرة سنة.
وتوفي في سابع ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وعاش خمسا وثمانين سنة «٧» ، سكن مصر، وكان خشابا يتجر.