للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإقليم تركستان شهر كند وجند وفارجند ووأطرار [١] وشبرم وجكل وجاص كن وبرساكن وامزدابان ونيلي وكنجك وطران، وهو المسمى بلاس، ونيكي كن وسيكول والمالق وبيش مالق وحبوك وقرشي وختن وكاشغر وبدخشان ودراوران.

(المخطوط ص ٦٤) ودرّه وبلاصاغون، كل واحدة ذات مدن وأعمال ورساتق [٢] وقرى وضياع، مأوى الأتراك، وغيل أسودهم وجو عقبانهم.

وقرشي قاعدة الملك بها الآن وهي علي نهر قراخوجا في نهاية الحد، ثم بخاري ثم سمرقند ثم غزنة وإن كانت بخاري مما لا تسير إليها ركابهم ولا ترسى عليها خيامهم، ولكن «١» لعظمة مكانها، وسالف سلطاتها، وسيأتي ذكر هذه القواعد في مواضعها.

ولم يسلم ملوك هذه المملكة إلا من عهد قريب فيما بعد خمس وعشرين وسبعمائة [٣] ، أول من أسلم منهم ترماشيرين [٤] رحمه الله، وأخلص لله وأيد الإسلام [٥] ، وقام به أشد القيام وأمر به أمراءه وعساكره فمنهم من كان قد سبق إسلامه، ومنهم من أجاب داعيه، وأسلم، وفشا فيهم الإسلام، وعلا عليهم لواؤه، حتى لم تمض عشرة أعوام حتى اشتمل فيها بملأته الخاص والعام، وأعان على هذا ما


[١] أطرار وهي أترار: مدينة من بلاد الترك آخر ولاية خوارزمشاه قتل حاكمها جماعة من التجار المغول سنة ٦١٧ هـ، وكان هذا سببا في غزو المغول للمسلمين (ابن الأثير ١٢/٣٦١- ٣٦٢) .
[٢] رساتق جمع مفرده رستاق وهي القرية (فرهنگ رازي ٤٠٨) .
[٣] علاء الدين طرمشيرين (ترماشيرين) سلطان ما وراء النهر ولى الملك بعد أخيه وكان أخوه كافرا ويدعى الجكطي كما كان أخوه الملك الأسبق كبگ كافرا وقد أسلم طرمشرين، وملك بلادا واسعة (انظر: رحلة ابن بطوطة ٢٤٦- ٢٤٨) .
[٤] ورد بالمخطوط برماسيرين.
[٥] اسخط ترماشيرين المغول عليه بسبب ميله إلى الإسلام والحضارة الإسلامية، ولم يراع الياساق (تركستان ١٣١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>