ضحوات يومها وغدها، أنفة أن يتدنس بآثامها، أو يفتن بما تحت لثامها ورعا وزهدا، ودينا، عمر به دارا ولحدا «١» ، سمع بالحرمين ومصر والشام والعراق وخراسان، وحدث عنه مسلم وأبو داود والترمذي وخلائق.
قال (ص ١٦٤) أبو بكر الخطيب: كان أحد الحفاظ والرحّالين «٢» ، موصوفا بالثقة والزهد، والورع، استقضى على سمرقند، فقضى قضية واحدة ثم استعفى، فأعفي، وكان على غاية العقل، وفي نهاية الفضل يضرب به المثل في الديانة والحلم «٣» والاجتهاد والعبادة، والتقلل، صنف المسند والتفسير وكتاب الجامع.
وذكر أحمد بن حنبل الدارمي، فقال: عرضت عليه الدنيا فلم يقبل.
وقال رجاء بن مرجّا «٤» : رأيت الشاذوكني «٥» ، وابن راهويه، وسمى جماعة، فما رأيت أحفظ من الدارمي.
وقال أبو حاتم «٦» : عبد الله الدارمي إمام أهل زمانه.