للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأشرى «١» للطلب والريح قد ونت «٢» ، والنجم قد هوّم «٣» ، وكان بجديه لا يجبن له جبان، ولا يخطا نحره، ولا ترد له حمله وهو يطعن بسنان، ويكاثر ببحر، رفعت به متلعة «٤» جيدها نسا، وطلعت في سطور تصانيفه الشموس مسا، وقام في أهل دمشق ليقوم مناد نصبهم «٥» ، ويقشع «٦» عنهم مدهام «٧» غضب ربهم، وأراد أن يكرمهم بما لعلي- كرم الله وجهه- من علو قدر، وسابقة إن أنكرتها الطلقاء «٨» ، فسل عنها سيفه يوم بدر، فعجلت الحمية لهم نار الغضب، وكوت حنق صدورهم ببعض ما أعد لهم في المنقلب، ووثبوا بالرجل، ولكن الطود لا يزعزعه من وثب، وكان إمام عصره في الحديث (ص ١٧٩) سكن مصر، وانتشرت بها تصانيفه وأخذ عنه الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>