ولدت منه تميميا لا ينبو منه سيغها «١» ، ولا يجفو حلم الزابن «٢» طيفها، كفاك به، وحبك رجلا، ملأ قلوبا، وجلا، طاف البلاد، وجاء بالحديث عجلا وطاب مجناه «٣» كأنما قطف نواره «٤» بكرا، وقاله مرتجلا.
ولد سنة أربعين ومائتين، وارتحل به أبوه، فأدرك الأسانيد العالية، وسمع بالأقاليم خلائق لكنه لم يرحل إلى خراسان.
قال أبو يعلى الخليلي «٥» : أخذ علم أبيه، وأبي زرعة، وكان بحرا في العلوم، ومعرفة الرجال، صنف في الفقه، واختلاف الصحابة والتابعين، وكان زاهدا يعد من الأبدال «٦» ، «٧» وكتابه في الجرح والتعديل يقضي له بالرتبة المنيفة في الحفظ (ص ١٨٨) ، وكتابه في التفسير عدة مجلدات، وله مصنف