للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من ضمه في عصره أخشباها «١» ، وحوته أباطح «٢» مكة، ورباها، وأشرقت به تلاع «٣» ذلك الوادي حيث لعبت بأعطاف (ص ٢٠٢) المبان مهات صباها.

سمع بهراة، وسرخس، وبلخ، ومرو، والبصرة، وبغداد، ودمشق، ومصر، وجاور بمكة، وألف معجما لشيوخه، وعمل الصحيح، وصنف التصانيف.

قال أبو بكر الخطيب: قدم أبو ذر بغداد، وأنا غائب، فحدث بها، ثم حج، وجاور، ثم تزوج في العرب، وسكن السروات «٤» ، فكان يحج كل عام، ويحدث، ويرجع، وكان ثقة ضابطا دينا.

وقال الحسن بن بقي المالقي: حدثني شيخ قال: قيل لأبي ذر: أنت هروي، فمن أين تمذهبت بمذهب مالك، ورأي الأشعري؟ قال: قدمت بغداد، وكنت ماشيا مع الدارقطني، فلقينا القاضي أبا بكر بن الطيب «٥» ، فالتزمه الدارقطني،

<<  <  ج: ص:  >  >>