وليس سوى سيادته صيت «١» إثمدها «٢» ، رحل عن بلده أصفهان، ثم عاد إليها مشرفا مدينيّه «٣» لمدينتها، مشرفا أسوارها لحمايتها به ولزينتها، فحل بها حيث يأوي الأسد من الغيل «٤» ، وأقام يدوس لممها، وغيره يتمنى أن يكتحل من ترابها بميل «٥» .
(ص ٢١٦) ولد في ذي القعدة سنة إحدى وخمس مائة بأصبهان، وكان إمام عصره في الحفظ والمعرفة، وله في الحديث تواليف مفيدة، وصنف كتاب" المقيت" كمل به كتاب" الغريبين"«٦» للهروي «٧» ، واستدرك عليه، وله مصنفات أخر، ورحل من أصبهان في طلب الحديث، ثم رجع إليها، وأقام بها، وانتهى إليه التقدم في هذا الشأن مع علو الإسناد، والمعرفة التامة، والرواية الواسعة.
قال الدبيثي «٨» : عاش أبو موسى حتى صار أوحد وقته، وشيخ زمانه