للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في فايت الحقب، وجعل إلى أذية «١» من عرفه أو قال به أعظم سبب بأضعف سبب، ليحفوا «٢» تلك الأنساب الدعية المدخولة، ويطيروا بقوادم تلك الأحساب الوضيعة المرذولة، فقام مشمرّا للعزائم مجاهرا لا ترده اللوائم، حتى أحيا ميت السّنّة، وأمات حيّ البدعة، وفعل ما شكر الله له والإسلام عليه صنعه، وكأنما كان ممهّدا لبني أيوب «٣» ومقدما لمآثرهم التي أقسمت الأيام أنها بمثلها لا تؤوب.

رحل في طلب الحديث ولقي أعيان المشايخ، وكان شافعي المذهب، ورد بغداد واشتغل بها على الكيا الهرّاسي «٤» في الفقه، وعلى أبي زكريا «٥» يحيى

<<  <  ج: ص:  >  >>