السبعة؟ وقال في حقه أيضا لأصحابه: لو رأى هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لسرّه.
وكان قد لقي جماعة من الصحابة وسمع منهم، ودخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ عنهن، وأكثر روايته [المسندة]«١» عن أبي هريرة. وكان زوج ابنته «٢» ، وسئل الزهري «٣» ومكحول «٤» : من أفقه من أدركتما؟ فقالا: سعيد بن المسيّب. وحج أربعين حجة، وقال: ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة، وما نظرت إلى قفا رجل في الصلاة منذ خمسين سنة، لمحافظته على الصف الأول، وقيل: إنه صلّى الصبح بوضوء العشاء خمسين سنة.
وكان واسع العلم، وافر الحرمة، متين الديانة، قوّالا بالحق، فقيه النفس، قال قتادة «٥» : ما رأيت أحدا أعلم من سعيد بن المسيب، وكذا قال الزهري ومكحول وغير واحد، وصدقوا.