بحجة. وقال أبو عمرو بن العلاء «١» : ما رأيت أفصح من الحسن البصري ومن الحجاج بن يوسف، وكان عرض زند الحسن شبرا.
ومن كلامه: ما رأيت يقينا لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت.
ولما ولي عمر بن هبيرة «٢» الفزاري العراق، وأضيفت إليه خراسان في أيام يزيد بن عبد الملك «٣» استدعى الحسن البصري ومحمد بن «٤» سيرين والشعبي «٥» ، وذلك سنة ثلاث ومائة، فقال لهم: إن يزيد خليفة الله استخلفه على عباده، وأخذ عليهم الميثاق بطاعته، وأخذ عهدنا بالسمع والطاعة، وقد ولّاني ما ترون، فقال ابن سيرين والشعبي قولا فيه بقيّة «٦» . فقال ابن هبيرة: ما تقول يا حسن؟ فقال: يا ابن هبيرة، خف الله في يزيد ولا تخف يزيد في الله، إن الله يمنعك من يزيد، وإن يزيد لا يمنعك من الله، وأوشك أن يبعث إليك