الرذاذ «١» وغيرهما، وروى عنه الحاكم أبو عبد الله النيسابوري «٢» ، وعبد الغافر الفارسي «٣» ، وكان فقيها أديبا، صنّف التصانيف البديعة منها: غريب الحديث، ومعالم السنن في شرح سنن أبي داود، وأعلام السنن في شرح البخاري، وكان يشبّه في عصره بأبي عبيد القاسم بن سلّام «٤» علما وزهدا وأدبا وورعا وتدريسا وتأليفا، توفي في ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وذكره صاحب اليتيمة، وأنشد له قوله:[الطويل]
وما غربة الإنسان في شقّه النوى ... ولكنها والله في عدم الشكل
وإني غريب بين بست وأهلها ... وإن كان فيها أسرتي وبها أهلي