ملازما للصوم، إماما في الحديث واللغة والفقه، وقال ابن الشعّار «١» في عقود الجمان: كان فاضلا في النحو والعربية، إماما في اللغة، قدم العراق، وأقام ببغداد مديدة ثم حج ودخل اليمن، ونفق له بها سوق، ثم قدم العراق وأقام ببغداد وتامر هناك، وكان عنده خبرة بلعب الرمح والنصال والنبل والخرندازات وركوب الخيل، والتصيد بالكلاب، وجميع الآداب الملوكية، وأثرى وكثر ماله، ونفّذ إلى الخليفة يشعره أنه قد حوى من الذهب العين سبعين ألف دينار، ومثل ذلك أثاث وقماش وكتب، وغير ذلك من آلات السلاح.
وله من المصنفات في الحديث والفقه واللغة والنحو والتصريف بضع وعشرون مصنفا، منها مشارق الأنوار في الجمع بين الصحيحين، وشرح البخاري، وكتاب في علوم الحديث، ووكف السحابة في وفيات الصحابة، وكتاب/ (ص ٢٨٨) مجمع البحرين في اللغة اثنا عشر مجلدا، والعباب الزاخر واللباب الفاخر في اللغة أيضا عشرون مجلدا، وصنف كتابا في مناسك الحج ختمه بأبيات وهي:[البسيط]
شوقي إلى الكعبة الغراء قد زادا ... فاستحمل القلص الوخادة الزادا