للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصين إلى المحيط، وأمّا الغرب فانتهى فيه الإسلام إلى البحر المحيط [١] وكلاطر [٢] في الشرق، والغرب بلاد صالحة وإن لم تكن الغاية، فالغرب إلى منتهى الغاية في ممالك الإسلام، والصين وإن كان خارجا من دعوة الإسلام، فإنه ملك عظيم جليل القدر، ضخم الملك، وهو معظم توران، ولم يزل لملك الترك، وبه تخت [٣] فانهم «١» الآن لقانهم [٤] من أبناء جنكيز خان [٥] ، وسيأتي ذكره عند ذكر أبناء جنكيز خان.

فممالك الإسلام واقعة على ما نذكره؛ فأوّلها الهند والسّند، وهو واقع في ممالك الإسلام بشرق محض آخذا في الجنوب على مسامت الصين، يحدها البحر من جنوبها، وبلاد الكفار من شرقيها، والإسلام في أحد قسمي توران «٢» من شمالها، ثم أحد قسمي توران، مما بيد الإسلام، وهي مملكة تركستان [٦] وما وراء النهر، وهي واقعة بشرق محضا آخذا إلى الجنوب، يحدها السّند من جنوبها، والصّين من شرقها، وممالك الإسلام وقسمها الثاني، وإيران (المخطوط ص ٣) من


[١] البحر المحيط: المقصود به هنا المحيط الهادىء، ويقصد به إجمالا البحر المحيط بالكرة الأرضية وقد ذكره أيضا عند ذكره للمحيط الأطلسي يقول: صاحب مراصد الاطلاع إنه بحر محيط بالأرض من كل جوانبها يتصل به البحران الشرقي والغربي (البغدادي بيروت ١٩٥٤ ج ١/١٦٦) .
[٢] كلاطر: هي كانتون، المدينة الواقعة على المحيط الهادي ببلاد الصين وكان العرب قد وصلوا إليها واطلقوا عليها اسمها الحالي.
[٣] تخت: كرسي الحكم، مقر جلوس السلاطين، والكلمة بهلوية Taxt وفي الفارسية تخت- واستعملت في العربية في عصور استعلاء الفرس والترك (فرهنگ عميد، حسن عميد، چاپ سوم، تهران ١٣٦٠ ش جلد اول ٥٤٨) .
[٤] القان: كلمة مغولية وهي في الأصل قاآن وتعني ملك كبير (فرهنگ عميد ٢/١٥٦١) .
[٥] ترد دائما جنكيز خان وصوابها جنكيز خان وسيرد ترجمته فيما بعد.
[٦] تركستان: بلاد الترك- سيرد تفاصيل فيما بعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>