للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسبق إليها ولا حام أحد قبله عليها، وغالب مصنفاته إملاء، فإنه كان مكفوفا.

وتوفي بحضرة مراكش يوم الخميس، ودفن وقت الظهر سادس عشر من شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، ومولده سنة ثمان، وخمسمائة بمالقة- رحمه الله-. (ص ٣١٤) .

قال أبو الخطاب ابن دحية: أنشدني السهيلي، وقال: إنه ما سأل الله تعالى بها حاجة إلا أعطاه إياها، وكذلك من استعمل إنشادها، وهي: [الكامل]

يا من يرى ما في الضمير ويسمع ... أنت المعد لكل ما يتوقع

يا من يرجّى للشدائد كلها ... يا من إليه المشتكى والمفزع

يا من خزائن رزقه في قول: كن «١» ... امنن، فإن الخير عندك أجمع

ما لي سوى فقري إليك وسيلة ... فبالافتقار إليك ربي أضرع

ما لي سوى قرعي لبابك حيلة ... فلئن رددت فأي باب أقرع

ومن الذي أدعو، وأهتف باسمه ... إن كان فضلك عن فقيرك يمنع

حاشا لمجدك أن يقنّط عاصيا ... الفضل أجزل والمواهب أوسع «٢»

<<  <  ج: ص:  >  >>