الحسن صاحب التصانيف، التقي، البر العلي القدير سميّ العلي كرم الله وجهه، الذي هو باب العلم «١» ، ولا غرو إن كان هو المدخل إلى ذلك الباب، والمستخرج من دقيق ذلك الفضل هذا اللباب، والمستمير «٢» من تلك المدينة التي ذلك الباب بابها، والواقف عليها مع سميّه فذاك بابها وهذا بوّابها، بحر لا يعرف له عبر «٣» وصدر لا يدخله كبر، وأفق لا تقيسه كف الثريا بشبر، وأصيل قدره أجلّ مما يموه به لجين «٤» النهار ذائب التبر «٥» / (ص ٣٢٤) إمام ناضح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنضاله «٦» ، وجاهد بجداله، ولم يلطخ بالدماء حد نصاله «٧» ، حمى جناب النبوة الشريف بقيامه في نصره، وتسديد سهامه للذب عنه من كنانة مصره «٨» ، فلم يخط على بعد الديار سهمه الراشق «٩» ، ولم تخف