للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غياهب «١» ذلك العشير تبرق فيه صفحات الحق السوب «٢» ، والحظ السعيد النبوي، والنصر المحمدي، إلا أنه بالفتوح العلوي، بجهاد أيّد صاحب الشريعة وآزره، ورد على من سد باب الذريعة وخذل ناصره، وأمضى يسابق إليه مرمى طرفه، جواد جرى على أعراقه «٣» ، وجاء على أثر سبّاقه، من عصابة الأنصار حيث تعرف في الحب التليد «٤» ، وتدخر شرف النسب للمواليد، وتصغّر عظائم الأخبار، وتصعّر «٥» هامة «٦» كل جبار، وتنثر ذو عابة يعرب على كتف شرفها، وتركز عصابة المجد المؤثل «٧» لسلفها، ولله أوس آخرون وخزرج، لابل هو والله ممن تشيدت به حصونهم الحصينة، وحجبت به أن يدخل الدجال لنقاب المدينة «٨» ، واستلّه الفقار من بقايا تلك الأسرة في أكرم ظهورها، وأعظم شموسها المجللة للآفاق بظهورها، وأعلى إبائها في مراقي الشريعة درجا، وأسرى في أرجاء طيبة الطيبة أرجا، وأحوى لعلومها أشتاتا «٩» ، ولعلوها في أسانيد

<<  <  ج: ص:  >  >>