للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنفّس صبح الشّيب في ليل عارضي ... فقلت عساه يكتفي بعذاري

فلمّا فشا عاتبته فأجابني ... ألا هل ترى صبحا بغير نهار «١»

وله أيضا: [السريع]

يا كاذبا أصبح في كذبه ... [أعجوبة] «٢» أية أعجوبه

وناطقا ينطق في لفظة ... واحدة سبعين أكذوبه

شبّهك الناس بعرقوبهم «٣» ... لما رأوا أخذك أسلوبه

فقلت كلّا إنّه كاذب ... عرقوب لا يبلغ عرقوبه

ولما صنّف كتاب الأمثال وقف عليه الزمخشري فحسده وأخذ القلم وزاد في لفظة الميداني سنّة «٤» فصار النميداني، ومعناه بالفارسية الذي لا يعرف شيئا. فلما وقف الميداني على ذلك أخذ بعض تصانيف الزمخشري وزاد في نسبته سنة وعمل الميم نونا ومعناه بالفارسية تابع زوجته. وكان جماعة من كبار أصحابه يقولون: لو كان لنا للذكاء والشهامة والفضل صورة لكان الميداني تلك الصورة.

توفي يوم الأربعاء لخمس بقين من رمضان سنة ثمان عشرة وخمسمئة بنيسابور.

<<  <  ج: ص:  >  >>