وعرضا من خوارزم إلى أقصى «١» بلاد سبر [١] التي يجلب منها السمور والسنجاب، وهي من بلاد الصقالبة، قال: وليس بعدهم في العمارة شيء «٢» .
وقال: وقد جاء بعدي فتى من بعض «٣» أهلها كيف تكون صلاة أهل بلد لا يغيب عندهم الشفق حتى يطلع الصبح لسرعة انقضاء الليل؟ قال: فلما صارت هذه المملكة بعد ملوك الخوارزمية إلى بني جنكيز خان استمروا بعساكر خوارزم على حالهم على إقطاعاتهم، وكل من كان بيد آبائه شيء، هو الآن بيد ابنائه «٤» .
قال: والأمراء لهم بلاد منهم من يغل «٥»(المخطوط ص ٩٧) بلاده في السنة مائتي ألف دينار رائجا وما دون ذلك إلى مائة ألف دينار رائجا «٦» .
وأما الجند فليس لأحد منهم إلا نقود تؤخذ من علي النطع، وكلهم سواء، لكل واحد منهم في السنة مائتا دينار رائجا، وقد كان زيهم زي عسكر مصر والشام في الدولة الإسلامية، وما يناسب ذلك فأما الآن فزيهم زي التتار إلا أنهم بعمائم صغار مدورة.
[١] يقصد بلاد سيبر وهي سيبيريا الآن، وهي أرض الظلمة التي ذكرها ابن بطوطة في رحلته ص ٢٢٥.