للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يلي، ومن شمالها بلاد إفريقية، (المخطوط ص ٤) ومن غرب «١» البحر المحيط [١] ، ومن شمالها بحر الزقاق [٢] إلى البحر الشامي «٢» ، ثم بر العدوة، وشرقها القفار، ثم يليها ماء وما معها، جنوبها غانة وبلاد كفار السودان، وغربها المحيط، وشمالها جبال البربر وبر العدوة، وشرقها القفار ثم يليها جزيرة الأندلس، وهي نهاية ممالك الإسلام، ليست بجزيرة، ولكن «٣» كالجزيرة، يحيط بها من جانبها الجنوبي البحر الشامي ومن غربها وشمالها البحر المحيط، ويبقى «٤» شرقها مكشوفا متصلا بالأرض الكبيرة ذات الألسن الكثيرة، فلو مشى [٣] ماش من نهاية غرب الأندلس عند مخرج بحر الزقاق، في الجانب الشمالي إلى ناحية شرقه انتهى «٥» إلى الجبل المسمّى بهيكل الزهرة [٤] ، وهو آخر حد الأندلس، وفيه الأبواب المفتوحة، وقد تقدم ذكرها.

ثم يمشي الماشي من تلك الأبواب إلى أن يخرج من شرقي هذا الجبل، ويدخل في الأرض الكبيرة، ويمشي فيها إلى حيث شاء من الأرض «٦» شمالا وشرقا وجنوبا لا يقطعه بحر، حتى أنه إذا أراد مشى على ساحل البحر الشامي، وما هو متصل به


[١] البحر المحيط يقصد به هنا المحيط الأطلسي (انظر مراصد الاطلاع ١/١٦٦) .
[٢] الزقاق: بضم أوله وآخره، مجاز البحر بين طنجة مدينة المغرب على البر، والجزيرة الخضراء وهي في جزيرة الأندلس (مراصد الاطلاع ٢/٦٦٨) . وهو الآن مضيق جبل طارق.
[٣] وردت بالمخطوط مشا.
[٤] هيكل الزهرة أظنه جبال البرانس، والزهراء مدينة صغيرة قرب قرطبة (مراصد الاطلاع ٢/٦٧٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>