للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيتا للأصنام، فرأى خادما للأصنام فيه، قد حلق رأسه ولحيته، ولبس ثيابا أرجوانية «١» ، فقال شقيق للخادم: إن لك صانعا، حيا، عالما، قادرا، فاعبده ولا تعبد هذه الأصنام التي لا تضر ولا تنفع!!.

فقال: إن كان كما تقول، فهو قادر على أن يرزقك ببلدك، فلم تعنّيت إلى ههنا للتجارة؟ «٢» فانتبه شقيق، وأخذ في طريق الزهد بعد التوبة.

وقال:" احذر أن لا تهلك بالدّنيا. ولا تهتم! فإن رزقك لا يعطى لأحد سواك".

وقال:" التوكل أن يطمئن قلبك بموعود الله".

وقال:" تعرف تقوى الرجل في ثلاثة أشياء: في أخذه، ومنعه، وكلامه".

وقال:" الفقير هو الذي يخشى الغنى، ويغتنم الفقر".

وقال:" عملت في القرآن عشرين سنة، حتى ميّزت الدنيا من الآخرة، فأصبته في حرفين، وهو قول الله تعالى: وَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَزِينَتُها

«٣» وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقى

«٤» .

وقال:" الزاهد الذي يقيم زهده بفعله، والمتزهّد الذي يقيم زهده بلسانه".

وقال:" إن حفظ الفقر أن ترى الفقر منّة من الله عليك، حيث لم يضمّنك رزق غيرك، ولم ينقصك مما قسم لك".

وقال:" ليس شيء أحبّ إليّ من الضيف، لأن رزقه ومؤونته على الله، ولي الأجر." «٥»

<<  <  ج: ص:  >  >>