صاحب مقالات، وساحب ذيل في مقامات، وكان لأغطية الصدور كاشفا، ولتجلية البدور كاسفا، رفع له الحجاب، وصدع به الدجى فانجاب، وطالما غفر الزلل، وظفر بما لم يزل.
حكي أنه ستر، فستر الله عليه، وتصامم فسرّ الله مسمعيه، وكان له جميل صنع لم يزل إليه مصروفا، ومنع كان لا يراه من أنكره إلا معروفا، مع جود أضفى ذيله وأطاله.
وكان من قدماء مشايخ خراسان، من أهل بلخ.
صحب شقيق بن إبراهيم البلخي، وكان أستاذ أحمد بن خضرويه، وهو مولى للمثنى بن يحي المحاربي «٢» ، وله ابن يقال له:" خشنام بن حاتم".
قيل: إنه لم يكن أصمّ، وإنما تصامم مرة؛ فسمي به.
جاءته امرأة تسأله عن مسألة، فاتّفق أن خرج منها في تلك الحالة صوت، فخجلت، فقال حاتم: ارفعي صوتك!، فأرى من نفسه أنه أصم!، فسرّت المرأة من ذلك وقالت في نفسها: إنه لم يسمع الصوت، فغلب عليه اسم الأصم. «٣»
وقال:" من دخل في مذهبنا هذا فليجعل في نفسه أربع خصال من الموت: