للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«١» ونحن نذكر في هذا الباب في رسفت «٢» من مملكة الجيل [١] ما تيسر لنا ذكره جملة.

حدثني الشريف محمد بن أحمد بن عبد الواحد الجبلي أن بلاد كيلان في وطأة يحيط بها أربعة [٢] حدود، من الشرق إقليم مازندران [٣] ، ومن الغرب موقان [٤] ، ومن الغرب «٣» عراق العجم، يفصل بينهما جبل يعرف مازندران «٤» يعرف بأشناده في سفحه الجنوبي قرى ممتدة تسمى بلاد التارم [٥] داخلة في مملكة كيلان، وبأيدي ملوكها، وهو جبل عال لا يرقى إلا من طلوع الشمس إلى العصر، وهو جبل مشجر.

فيها «٥» عيون كثيرة، وبه سكان من الأكراد، ومن الشمال بحر القلزم، ويأخذ على توريز فيه، وكيلان مشتمل على أربعة مدن كبار، لكل مدينة منها في الغالب ملك ينفرد بذاته بها، وأعمالها المضافة إليه «٦» وهي بومن قريبة من الجبل إلى


[١] الجيل: طائفة تسكن گيلان أو جيلان، والجيلان نزل قوم من أبناء فارس من أهل اصطخر من طرف من البحرين (مراصد الاطلاع ١/٣٦٨) .
[٢] وردت أربع.
[٣] مازندران: اسم ولاية طبرستان (مراصد الاطلاع ٣/١٢١٩) .
[٤] موقان: ولاية فيها قرى ومروج يحتلها التركمان للرعي وهي من آذربيجان (مراصد الاصلاع ٣/١٣٣٥) .
[٥] بلاد التارم: كورة واسعة في الجبال بين قزوين وجيلان (مراصد الاطلاع ١/٢٤٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>