للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن خفيف: لما دخلت بغداد قصدت رويما، وكان قد تولى القضاء، فلما دخلت عليه رحّب بي وأدناني، وقال لي: من أين أنت؟.

فقلت: من فارس.

فقال: لمن صحبت؟.

قلت: جعفر الحذّاء.

فقال: ما تقول الصوفية فيّ؟.

قلت: لا شيء.

قال: بلى، يقولون: إنه رجع إلى الدنيا!.

فبينا هو يحدّثني إذ جاء طفل صغير، فقعد في حجره، فقال رويم: لو كنت أرى منهم من يكفيني مؤنة هذا الطفل لما تعلّقت بهذا الأمر، ولا بشيء من أسباب الدنيا، ولكن شغل قلبي بهذا أوقعني فيما أنا فيه! «١»

توفي- رحمه الله تعالى- ببغداد، سنة ثلاث وثلاثمائة. «٢»

<<  <  ج: ص:  >  >>