للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك المؤمن إذا بعث من قبره خرج ووجهه يشرق".

وقال:" أليس الله تعالى يقول: (أنا جليس من ذكرني) «١» ؟. فما الذي استفدتم من مجالسة الحق؟ ". وأنشد:

ذكرتك لا أني نسيتك لمحة ... وأيسر ما في الذكر ذكر لساني

وكنت بلا وجد أموت من الهوى ... وهام عليّ القلب بالخفقان

فلما أراني الوجد أنك حاضري ... شهدتك موجودا بكل مكان

فخاطبت موجودا بغير تكلّم ... ولا حظت معلوما بغير عيان «٢»

وقال:" أدنى علامات الفقير: لو كانت الدنيا بأسرها لواحد فأنفقها في يوم واحد، ثم خطر بباله أن يمسك منها قوت يوم، ما صدق في فقره! ".

وقال أبو علي المغازلي: ربما يطرق سمعي آية من كتاب الله تعالى فتحدوني على ترك الأشياء، والإعراض عن الدنيا، ثم أرجع إلى أحوالي وإلى الناس، [ثم لا أبقى على هذا ولا على هذا، وأرجع إلى الوطن الأول مما كنت عليه من سماعي القرآن]

فقال الشبلي:" ما [طرق سمعك من القرآن] «٣» فاجتذبك الله إليه فهو عطف منه عليك

<<  <  ج: ص:  >  >>