للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله شعر ما طرزت مثل سطوره الخدود، ولا نقشت شبه طروسه الرداح الرود، أرقّ من دمعه الدلال، ومعاتبة الأحباب للملال.

كان كأنه إيماء اللحاظ المراض، وسقيط الطل على الرياض، ومنه قوله:

ولو سلّمت ليلى غداة لقيتها ... بسفح اللوى كادت لها النفس تخشع

ولكن جرمي ما علمت ولو به ... البداوة تأبى أن ألين وتمنع

ولست امرءا أشكو إليك صبابة ... ولا مقلة إنسانها الدهر يدمع

ولكنني أطوي الضلوع على الجوى ... ولو أنها مما بها تتقطّع

وقوله:

أحدّث النفس أحيانا فأطمعها ... زورا وتأيس أحيانا وتكتئب

وأستريح إلى صهباء صافية ... كأنها شعلة في الكاس تلتهب

ولي كتائب أشواق أجهّزها ... إلى جنابك إلا أنها كتب

ولي أمانيّ من نفس أسرّ بها ... إذا ذكرتك إلا أنها كذب

<<  <  ج: ص:  >  >>