كأنما الدوح وقد طرّزت ... أيدي الصبايا بالنور أثوابها
مضارب من سندس مذهب ... قد مدّت الأغصان أثوابها
وقوله:
أما ترى الليل قد ولّت عساكره ... وأقبل الصبح وامتدّت مواكبه
وجرّد الصبح سيفا للدجى فغدت ... من سفكه الدما حمرا جوانبه
وأصبح الليل مصفرّا لهيبته ... يجدّ في السير لا يبقي ركائبه
ممزق الذرع محلول الإزار وكم ... قد أحكمت سردها ليلا كواكبه
وقوله:
أصبحت أوجع من ورقاء فاقدة ... في الدوح طول الليل لم تنم
بعد الأحبة لا تهوى المنام بلى ... إن سامحوها وزار الطيف في الحلم
وقوله:
رأيت الصبا لما استعنت بلطفه ... على حمل ما لا قيته يتعلّل
وقمت بحفظ العهد للنجم في الدجى ... فما باله في صحبتي يتنقل
وقلب الدجى ما زال للسر كاتما ... وها هو عما خلته يتحوّل
وقوله:
وربوع يكاد طيب شذاها ... يفضح المسك في نحور العذارى
أشرقت شمس نورها فسعينا ... نحوها في الدجى نوم نهارا
وأتى القابسون نحو سناها ... فرأوا جلي نارها جلّنارا
وقوله:
سكوت كما تهب صبا صباحا ... فرقّ لأنّه برّ كريم
فلا تعجب له إن مال عطفا ... لأن الغصن يعطفه النسيم
وقوله: