وحرمة عهد بيننا عنه لم أحل ... وعقد بأيد بيننا ما له حلّ «١»
لأنت على غيظ النوى ورضى الهوى ... لديّ وقلبي ساعة منك ما يخلو «٢»
ترى مقلتي يوما ترى من أحبهم ... ويعتبني دهري ويجتمع الشمل «٣»
وما برحوا معنى أراهم معي، فإن ... نأوا صورة، في الذهن قام لهم شكل «٤»
فهم نصب عيني ظاهرا حيثما سروا ... وهم في فؤادي باطنا أينما حلّوا
لهم أبدا مني حنوّ وإن جفوا ... ولي أبدا ميل إليهم وإن ملّوا
وقوله رضي الله عنه [من البحر الخفيف] «٥»
ته دلالا فأنت أهل لذاكا ... وتحكّم فالحسن قد أعطاكا
ولك الأمر فاقض ما أنت قاض ... فعليّ الجمال قد ولّاكا
وتلافي إن كان فيه ائتلافي ... بك، عجّل به، جعلت فداكا
وبما شئت في هواك اختبرني ... فاختباري ما كان فيه رضاكا
فعلى كل حالة أنت مني ... بي أولى إذ لم أكن لو لاكا
أبق لي مقلة لعلي يوما ... قبل موتي أرى بها من رآكا
أين مني ما رمت، هيهات بل أي ... ن لعيني بالجفن لثم ثراكا
فبشيري لو جاء منك بعطف ... ووجودي في قبضتي قلت: هاكا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute